دليل المهارات الأساسية لأطفال التوحد

هل تعلم أن المهارات الأساسية لأطفال التوحد تجعل لكل طفل مفتاحًا خاصًا يفتح عالمه الفريد؟ ويكمن هذا المفتاح في تنمية مهاراته الأساسية، والتي تُشكل جسرًا حيويًا يربطه بالمجتمع ويُمهد طريقه نحو مستقبل مُشرق. سنتناول في هذا الدليل سبعة مفاتيح أساسية لتنمية مهارات طفل التوحد: مهارات التواصل، المهارات الاجتماعية، مهارات الحياة اليومية، المهارات الحركية، الألعاب الحسية، المهارات الأكاديمية، ومهارات ما قبل المدرسة. انضم إلينا في هذه الرحلة المُلهمة لاكتشاف عالم أطفال التوحد ودعم نموهم وتطورهم.

القسم 1: مهارات التواصل لطفل التوحد

القسم 2: المهارات الاجتماعية لطفل التوحد

القسم 3: مهارات الحياة اليومية لطفل التوحد

القسم 4: المهارات الحركية للأطفال المصابين بالتوحد

القسم 5: ألعاب حسية لدعم أطفال التوحد

القسم 6: المهارات الأكاديمية وأهميتها لطفل التوحد

القسم 7: مهارات ما قبل المدرسة لطفل التوحد

مهارات التواصل لطفل التوحد

التواصل مع طفل التوحد

يُعد التواصل نافذة الطفل على العالم، وبالنسبة لأطفال التوحد، قد تكون هذه النافذة مُغطاة ببعض الضباب. لذلك تُعتبر مهارات التواصل لطفل التوحد ضرورية بشكل كبير من أجل تمكينه من التعبير عن احتياجاته، ورغباته، ومشاعره.

وتتضمن أساليب تعزيز التواصل استخدام الصور، الرموز، أو الكلمات البديلة، على سبيل المثال:

  • يمكن تدريب الطفل على فهم واستخدام الإشارات غير اللفظية (لغة الجسد، تعابير الوجه) وذلك عن طريق استخدام الصور، تمثيل الأدوار، ممارسة قراءة تعابير الوجه. وتكمن أهمية هذه المهارة في أنها تُسهل فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معهم بشكل مناسب.

نقترح لكم مجموعة أدوات الطبيب المميزة للأطفال ويمكنكم شرائها من الرابط التالي

  • من أجل تنمية مهارة التعبير عن الاحتياجات والرغبات – والتي تُمكن الطفل من طلب ما يحتاجه ويشعر به – يمكن استخدام الصور، الرموز، أو الكلمات ويمكن تطويرها مع الوقت باستخدام لوحات التواصل، تطبيقات التواصل على الأجهزة اللوحية.

للتواصل الممتع وتعزيز الفهم – نقترح لكم بطاقات تفاعلية تلهم أطفالك!

  • مهارة بدء وإنهاء المحادثات يمكن اكتسابها من خلال تمثيل الأدوار والقصص الاجتماعية مع الاهتمام بتطويرها عن طريق ممارسة بدء المحادثات مع أفراد الأسرة، ألعاب تمثيل سيناريوهات مختلفة، الأمر الذي سيؤدي في الأخير إلى مساعدة الطفل على الاندماج في المواقف الاجتماعية بشكل أفضل

اكتشفي مجموعة كتب شيّقة تنمّي خيال طفلك وتغذي فضوله وتصحبكم في رحلة تعلم ممتعة من خلال الرابط التالي

وإلى جانب هذه المهارات والتدريبات العملية؛ يُمكن أيضًا استخدام تقنيات التواصل المُعزز و البديل (AAC) مثل أجهزة توليد الكلام. وبتنمية مهارات التواصل لطفل التوحد فإننا نساعده على بناء جسور من التواصل مع الآخرين، وتحقيق اندماج أفضل في المجتمع.

المهارات الاجتماعية لطفل التوحد:

تُشكل المهارات الاجتماعية للأطفال المصابين بالتوحد جسرًا حيويًا يربطهم بالعالم الاجتماعي؛ حيث تُساعد هذه المهارات الطفل على تكوين صداقات، والتفاعل مع الآخرين، وفهم الإشارات الاجتماعية.

يُمكن تعزيز المهارات الاجتماعية للأطفال المصابين بالتوحد من خلال:

  • اللعب الجماعي: عن طريق توجيه الطفل خلال اللعب، تشجيع التفاعل مع الأقران مما ينمي روح التعاون ويعلم الطفل قواعد اللعب الجماعي

اكتشفوا متعة التعلم واللعب مع أطفالكم مع لعبة الفرز والتكديس!

  • فهم وتطبيق قواعد السلوك الاجتماعي: عن طريق القصص الاجتماعية، تمثيل الأدوار مما يساعد الطفل على التصرف بشكل لائق في المواقف المختلفة
  • التعامل مع مشاعر الآخرين: عن طريق قراءة الكتب التي تتناول المشاعر، مناقشة مشاعر الآخرين، إلى جانب مشاهدة أفلام كرتونية ومناقشة مشاعر الشخصيات، وهذه المهارة تُنمي التعاطف وتُساعد الطفل على بناء علاقات قوية

مهارات الحياة اليومية لطفل التوحد:

المهارات اليومية والاجتماعية لطفل التوحد

تُعتبر مهارات الحياة اليومية للتوحد أساسيةً لتعزيز استقلالية الطفل وثقته بنفسه. تشمل هذه المهارات ارتداء الملابس، تناول الطعام، الاستحمام، استخدام المرحاض، وغيرها من الأنشطة اليومية.

يُمكن للأهل تعليم طفلهم هذه المهارات من خلال تقسيم المهام إلى خطوات بسيطة، استخدام الصور والتعليمات الواضحة، وتقديم التشجيع والدعم المُستمر.

المهارات الحركية للأطفال المصابين بالتوحد:

تلعب المهارات الحركية دورًا هامًا في تنمية التنسيق الجسدي والحركي للطفل. يُمكن تعزيز هذه المهارات من خلال الأنشطة الرياضية، الألعاب الحركية، وتمارين التوازن، وفيما يلي بعض المهارات الحركية الأساسية الواجب تنميتها لدى أطفال التوحد:

  • التنسيق بين العين واليد (مثل التقاط الكرة): يتم اكتساب هذه المهارة عن طريق الألعاب التي تتطلب التنسيق العين-اليد مثل رمي والتقاط الكرة، وتكمن أهميتها في أنها تُحسن من مهارات الطفل الحركية وتُساعده على ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • التوازن (مثل الوقوف على أحد قدميه فقط): ويمكن إكساب الطفل هذه المهارة عن طريق تمارين التوازن، والوقوف على أشياء غير مستقرة، وتساعد هذه المهارة على التحسين  من ثبات الطفل وتُقلل من خطر سقوطه وعدم اتزانه.

ألعاب حسية :

العاب حسية لأطفال التوحد
تُلعب الألعاب الحسية لطفل التوحد دورًا هامًا في مُساعدة الطفل على معالجة المعلومات الحسية وتنظيم استجاباته. من أمثلة هذه الألعاب:

  • عجينة اللعب: تُساعد على تطوير المهارات الحركية الدقيقة وتُوفر استكشافًا ملمسيًا.
  • الرمل المائي: يُوفر تجربة حسية مُهدئة ويُساعد على الاسترخاء.
  • كرات الإجهاد: تُساعد على التعامل مع القلق وتُوفر تحفيزًا عميقًا للضغط.
  • ألعاب الفقاعات: تُحفز البصر وتُشجع على التتبع البصري.

المهارات الأكاديمية وأهميتها لطفل التوحد:

يُمكن لأطفال التوحد التعلم والتفوق أكاديميًا بتوفير الدعم والتعليم المُناسب. يجب تكييف المناهج وطرق التعليم مع احتياجات الطفل الخاصة، وتوفير بيئة تعليمية داعمة ومُحفزة. ومن أمثلة المهارات الأكاديمية الهامة لأطفال التوحد ما يلي:

  • مهارة القراءة: وتكمن أهميتها في أنها تُفتح عالمًا واسعًا من المعرفة للطفل، ويمكن اكتسابها عن طريق استخدام الصور، البطاقات التعليمية، القصص المُصورة وتنميتها من خلال تشجيع الطفل على قراءة اللافتات والكتب.
  • مهارة الكتابة: وهذه المهارة تُمكن الطفل من التعبير عن أفكاره ومشاعره كتابيًا، ويمكن اكتسابها من خلال تمارين الكتابة، استخدام أدوات كتابة مُناسبة وتدريب الطفل على كتابة الحروف والأرقام، تشجيعه على كتابة قصص قصيرة.
  • مهارة الحساب: وهذه المهارة تُنمي مهارات الطفل الرياضية وتُساعده في الحياة اليومية، ويمكن تنميتها لدى الطفل من خلال استخدام العدادات، البطاقات العددية.

مهارات ما قبل المدرسة لطفل التوحد:

يُمثل الاستعداد للمدرسة خطوةً حاسمةً في حياة طفل التوحد، وتتطلب بناء مجموعة من المهارات الأساسية. يُعتبر اتباع التعليمات من أهم هذه المهارات، ويُمكن تنميتها من خلال إعطاء تعليماتٍ واضحةٍ وبسيطة، مدعومةً بالصور أو الرموز التوضيحية، لتسهيل فهمها وتطبيقها. كما يُساعد تكليف الطفل بمهامٍ بسيطةٍ في المنزل، كترتيب ألعابه، على تعزيز هذه المهارة وتسهيل تأقلمه مع البيئة المدرسية.

بالإضافة إلى ذلك، تُعد المشاركة في الأنشطة الجماعية ضروريةً لتنمية المهارات الاجتماعية لدى طفل التوحد، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيعه على اللعب مع الأطفال الآخرين، وتنظيم أنشطةٍ جماعيةٍ مُبسطة. تساهم المشاركة في مجموعات اللعب والذهاب إلى الحدائق العامة في تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي وبناء الصداقات. أخيرًا، يُعد تعزيز الاستقلالية في المهام البسيطة، كارتداء الملابس وحمل الحقيبة، أمراً حيويًا لبناء ثقة الطفل بنفسه وتحضيره للاستقلالية في المدرسة. يُمكن تحقيق ذلك بتشجيع الطفل على القيام بهذه المهام بنفسه، وتخصيص مهامٍ منزليةٍ بسيطةٍ تُناسب قدراته.

الخاتمة:

تُمثل تنمية المهارات الأساسية لأطفال التوحد رحلة مستمرة تتطلب الصبر، التفهم، والدعم المُستمر. بتوفير البيئة المناسبة والأدوات الفعالة، يُمكن لأطفال التوحد الازدهار وتحقيق كامل إمكاناتهم. يجب على الأهل والمُعلمين الاستمرار في تطوير مهارات هؤلاء الأطفال بأشكال مُتنوعة، وتوفير الدعم اللازم لهم في جميع مراحل التعلم

المصادر

التعليقات معطلة.